في 10 يونيو 2008 وقعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي مع حكومة إقليم باندا اتشيه في إندونيسيا مذكرة تفاهم لإقامة 150 منزلا في قرية سميت باسم سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح.
وفي 5 ديسمبر 2009 افتتح رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي المغفور له باذن الله برجس حمود البرجس تلك القرية في احتفال حضره سفير دولة الكويت لدى إندونيسيا ناصر العنزي ومحافظ باندا اتشيه ارواندي يوسف وعضو مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي وأمين الصندوق الفخري سعد الناهض وأركان السفارة الكويتية .
وأعربت الجمعية عن شعورها بالفخر والاعتزاز لمساعدة الشعب الإندونيسي بعد كارثة تسوماني من خلال مبادرات سريعة نيابة عن الحكومة الكويتية والشعب الكويتي، فيما أعرب محافظ باندا اتشيه عن التقدير لجهود الكويت في إغاثة المنكوبين في دول العالم ولجهودها في تقديم العون لبلاده لاسيما لإقليم باندا اتشيه، ومنها بناء قرية جابر الأحمد الصباح.
وبحضور رئيس مجلس الإدارة الحالي الدكتور هلال الساير وأمين الصندوق الفخري عضو مجلس الإدارة سعد الناهض تم في عام 2015 افتتاح كل مرافق قرية باندا اتشيه بافتتاح مدرسه المباركية وصالة متعددة الأغراض.
إعادة البنية التحتية في محافظة باندا اتشيه بإندونيسيا
حظيت إندونيسيا بالنصيب الأكبر من مساعدات جمعية الهلال الأحمر الكويتي باعتبارها الدولة الأكثر تضررا من كارثة تسونامي، وتم التحرك إليها عبر رحلات ميدانية شملت المناطق المنكوبة.
ولم تتوقف جهود دولة الكويت لإغاثة ومساعدة منكوبي الكارثة عند الاكتفاء بتوفير الحاجات الأساسية للمتضررين، بل تجاوزتها لتشمل عمليات إعادة الإعمار طويلة المدى.
وتمت المساعدات الكويتية وفق مراحل عدة كانت أولاها مرحلة الطوارئ، حيث تم التركيز على توفير الأغذية والإمدادات الأولية وفيها قدمت الكويت مساعدات عاجلة تمثلت في 500 ألف دولار لدعم صندوق الإغاثة الذي أقامته إندونيسيا، واعتبرت الكويت أكثر الدول تبرعا لهذا الصندوق.
أما المرحلة الثانية فكانت مرحلة إعادة التأهيل، وفيها سعت جمعية الهلال الأحمر إلى تمكين المنكوبين في إقليم اتشيه ومناطق أخرى من الاعتماد على أنفسهم وإعادة إنشاء مناطقهم المدمرة.
أما المرحلة الثالثة فأطلق عليها ( إعادة البناء)، وفي إطارها اشترت الجمعية 56 آلية ثقيلة لإنشاء ثلاث محطات لتنقية مياه الشرب، على أن تنتج المحطة الواحدة 250 ألف لتر من المياه، وهو ما ساهم في توفير مياه شرب نظيفة.
وقامت الجمعية بشراء 10 شاحنات و150 قارب صيد يعمل على كل منها خمسة صيادين، الأمر الذي يوفر وسيلة لقمة العيش لنحو 750 أسرة، فيما تم توفير معدات طبية ومولدات كهربائية وأجهزه متخصصة لمستشفى زين العابدين في أتشيه.